تأكيدا لأهمية السوق الهندي الذي يعد واحدا من أكبر أسواق الطيران، نظم الطيران العماني الناقل الوطني لسلطنة عمان فعالية هامة في المدينة الوردية جايبور ضمت فرق المبيعات ووكلاء المبيعات العامة لمراجعة الأعمال التجارية في جمهورية الهند الصديقة.
عقد الحدث على مدار يومين متتاليين بتاريخ 2 و 3 إبريل برئاسة الفاضل عبد الرزاق بن جمعة الرئيسي، رئيس الشؤون التجارية في الطيران العماني، وحضور كل من مدير عام المبيعات الدولية ومدير أول المبيعات لمنطقة آسيا والباسيفيكي بالإضافة إلى مدير الطيران العماني الإقليمي في الهند، ومدراء المبيعات الإقليمية على مستوى محطات الطيران العماني الهندية العشر، وكذلك رؤساء أقسام إدارة المبيعات في وكالات المبيعات العامة التي تمثل الطيران العماني في الجمهورية الهندية.
حول ذلك، أشاد عبد الرزاق بن جمعة الرئيسي بهذه المبادرة وعلق قائلا، إن الطريق الأمثل لإلقاء الضوء على الأعمال التجارية في الهند هو بالإجتماع مع موظفي المبيعات والشركات التي تمثلنا، وتسخير كافة الجهود الممكنة من أجل تحقيق النجاح في الأعمال التجارية عبر التخطيط والتنسيق على مستوى كافة الأنشطة المتصلة بالمبيعات.
إن الهدف من هذا الاجتماع كما أوضح الرئيسي هو تقييم ظروف السوق إلى جانب تطوير الحلول الذكية لتحسين العائدات على كافة خطوط الطيران العماني الهندية. إن موظفي الطيران العماني في الهند كما أشار يبذلون جهودا كبيرة من أجل تحقيق أحجام مبيعات متميزة، ولكن لا ينبغي الاكتفاء بذلك وإنما بذل المزيد من الجهد وتوحيد الطاقات ليتبوأ الطيران العماني مكانته المرموقة على مستوى العمليات التجارية.
وتحقيقا لهذه الغاية فقد تم استعراض عدد من التقارير المهمة خلال الإجتماعات التي ألقت نظرة فاحصة على بعض استراتيجيات التسعير وإجراءات البيع، وستساهم بشكل فاعل دون شك على تحسين أداء عملياتنا. تلى ذلك تنظيم دورات تدريبية متخصصة حول الأبعاد الفنية للبيع والتي أجرتها وكالة كارو الدولية.
أود أن أتوجه بالشكر الجزيل لجميع المشاركين وعلى الأخص أعضاء الفريق الذي تولى القيام بدور نشط للغاية وقدم العديد من الحلول الذكية لتطوير عملياتنا التجارية، وإنني أتطلع إلى تجسيد الأفكار والرؤى التي طرحت في هذا اللقاء الهام إلى واقع ملموس، والتي ستؤتي ثمارها خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة.
الجدير بالذكر أن الهند تعد من الأسواق الحيوية جدا بالنسبة للطيران العماني وتعكس مدى عمق وتميز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الصديقين، وعلى الأخص عند الأخذ في الاعتبار أن الجالية الهندية في السلطنة تعد من أكبر الجاليات المقيمة. كما إنه وخلال السنوات الأخيرة الماضية، أصبحت الهند أحد الوجهات الرئيسية للطلبة العمانيين كما نجحت في استقطاب أعداد متزايدة من الباحثين عن السياحة العلاجية من سلطنة عمان. وعلى حد سواء، تشهد ارقامنا التشغلية نمواً ملموساً في أعداد المسافرين من السياح على خطوط الهند إلى سلطنة عمان والمقدرة بعدد 12000 سائح هندي في الوقت الحالي، والذي من المتوقع أن يتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2015.
يسير الطيران العماني في الوقت الراهن رحلتين يوميا من مسقط إلى أربع مدن هندية رئيسية هي ممباي ودلهي وتشيناى وحيدر أباد، وكذلك رحلات يومية إلى كل من جايبور ولكناو وحيدر أباد وبنجالور، بالإضافة إلى كوتشين وترافندرم وكلكتا.
